الحول الأنسي الطفلي أو الخلقي Infantile Esotropia

البدء

خلال الأشهر الأولى للحياة وعادة لا يكون ظاهراً في الأسابيع الأولى للحياة لذلك لم يعد يسمى بالحول الأنسي الولادي كما كان يعرف قديماً

الأسباب

غير معروفة ولكن ربما خلل في التطور الطبيعي للرؤية المشتركة بالعينين

المظاهر الأساسية

• انحراف إحدى العينين باتجاه الأنف (حول أنسي) وعادة ما يكون بدرجة واضحة وكبيرة وبصورة متبادلة مع العين الأخرى
• تستخدم العين اليمنى (المنحرفة أساسا للجهة اليسرى) عند النظر للأشياء في الجهة اليسرى والعين اليسرى للأشياء في الجهة اليمنى وهو ما يعرف بالتثبيت المتصالب وتبدو العينان بسبب ذلك وكأنه لا يمكن تحريكهما جانبياً (وهو ما يعرف بتحدد التبعيد الكاذب)
• نسبة كبيرة من الحالات يتطور فيها مع الوقت (غالباً بعد عمر السنة) خلل في عمل العضلات العمودية أيضاً مما يسبب حول عمودي قد يأخذ أشكال مختلفة أهمها انحراف العين للأعلى عند النظر الجانبي
• كثيراً ما يظهر الفحص وجود درجات مد بصر (طول نظر) لكن في الأغلب لن يؤدي التصحيح بالنظارة إلى تحسن ملحوظ في الحول
• أغلب الحالات يحدث فيها تبادل للحول بين العينين خلال النظر للأمام (أي يبدل الطفل العين المعتمد عليها بشكل متكرر وواضح) ولكن في حال لم يحدث هذا التبادل وكان التركيز دوماً بعين واحدة والحول دوماً بالأخرى فإن هذا يعني وجود كسل وظيفي في العين المنحرفة ويشكل تهديداً كبيراً للرؤية فيها في حال لم يتم علاجه بالشكل المناسب.

المعالجة

الحول الأنسي الطفلي يعالج جراحياً لكن هناك العديد من الاعتبارات المرتبطة بالجراحة في هذا الحول تختلف عن جراحة الأنواع الأخرى من الحول:

• التعامل مع الرضع والأطفال في السنوات الأولى للحياة يحتاج خبرة كبيرة من الفاحص لقياس الحول في مختلف وضعيات النظر قبل تقرير الجراحة.
• توقيت الجراحة مختلف عليه كثيراً بين المدراس المختلفة فهناك من يفضل الجراحة الباكرة جداً (حتى من عمر 6 أشهر) وهناك من يفضل الانتظار لعدة سنوات، وربما يميل معظم المختصين بالحول لرأي المدرسة الأمريكية التي تنصح بأن تكون الجراحة قبل عمر سنتين كحد أقصى.
• من الشائع أن تكون زاوية الحول متغيرة في هذا النوع من الحول خاصة أن تصغر الزاوية بشكل ملموس في أوقات عدم التركيز ويجب أن تكون خبرة الطبيب كبيرة لتحديد الزاوية التي ستجري الجراحة على أساسها.
• التغيرات في العضلات العمودية شائعة جداً كما ذكرنا سابقاً وهي أيضاً تتطلب خبرة كبيرة من الطبيب لتحديدها بدقة وتصحيحها جراحياً وإلا فإنها يمكن أن تزداد بعد الجراحة.
• في كثير من الأحيان لا يمكن تحقيق الشفاء الكامل للحول والرؤية المشتركة الطبيعية بالعينين وفي بعض الأحيان يعتبر بقاء زاوية حول أنسي صغيرة جداً نتيجة مثالية بعد الجراحة.
• العلاج الباكر بحقن البوتكس في عضلات العين قد يغني عن الجراحة لكنه بحاجة لتكرار ويحتاج تخدير عام مثله مثل الجراحة ولا يصحح الخلل في العضلات العمودية في حال وجوده كما أن نسبة الفشل فيه أعلى من الجراحة بنسبة كبيرة