الحول الوحشي المتقطع Intermittent Exotropia

هو أن تنحرف إحدى العينان باتجاه الأذن في بعض الأوقات وتعود كلا العينان للوضع الطبيعي في أوقات أخرى سواء كان ظهور الحول في أوقات نادرة جداً أو كان يحدث معظم الوقت (المهم أنه ليس دائم )

في أي عمر يظهر هذا الحول

الأكثر شيوعاً أن يبدأ في السنوات الأولى للحياة ولكن قد يتأخر البدء حتى أعمار المراهقة والشباب كما قد يلاحظ أحياناً بشكل باكر خلال الأشهر الأولى للحياة

الأسباب

سبب هذا الحول غير معروف وفي بعض الأحيان يكون هناك عامل وراثي لكن ليس بالضرورة. لكن ما يجب معرفته في هذا السياق أن وضعية الحول هي الوضعية الحقيقية للعينين في هذا المرض وهي وضعية الراحة وأن وضعية التثبيت الطبيعي بالعينين معاً هي وضعية السيطرة والتحكم العصبي بالخلل الموجود والتي قد تتطلب الجهد والانتباه.

الانتشار والشيوع

هذا النوع من الحول شائع جداً وقد يكون أكثر أنواع الحول شيوعاً في بعض البلدان وخاصة في البلاد الحارة دون أن يعرف بشكل مؤكد سبب الارتباط بين المناخ وبين هذا الحول. وبحسب تقديرات الدكتور سامر حجو ومن خلال عمله الطويل في سورية وفي دول الخليج العربي فإن الحول الوحشي المتقطع يشكل بحدود 30% من مجمل حالات الحول في هذه البلدان.

المظاهر الأساسية

  • انحراف إحدى العينين باتجاه الأذن (حول وحشي) في بعض الأوقات
  • يحدث الحول في أوقات متقطعة قد تكون قليلة جداً (قد تكون مرة كل عدة أيام) كما قد تكون متكررة بشدة (وربما أكثر بكثير من الأوقات التي لا يظهر فيها الحول)
  • أكثر ما يحدث الحول على الشرود خاصة وأيضاً على الانفعال والتعب والمرض والنعاس وعند الاستيقاظ صباحاً, وفي بعض الحالات الأقل شيوعاً يحدث هذا الحول عند تدقيق النظر في شيء ما
  • عند حدوث الحول قد يستمر للحظات قصيرة جداً وقد يتأخر زواله لساعات وفي أغلب الأحيان يزول بمجرد استعادة المريض لانتباهه
  • إغماض إحدى العينين عند التعرض للشمس علامة شائعة جداً في الحول الوحشي المتقطع
  • يذكر بعض المرضى الكبار أنهم يشعرون بالحول عند حدوثه ويذكر قسم قليل منهم شعورهم بالرؤية المزدوجة (الشفع) أثناء الحول فيما يذكر قسم آخر شعورهم فقط بانحراف العين دون رؤية مزدوجة, كما يذكر قسم ثالث شعورهم باتساع ساحة الرؤية لديهم أثناء الحول, ولكن دراسات مؤكدة تشير إلا أن الأوقات التي يشعر فيها المريض بالحول تشكل عادة نسبة قليلة جداً من أوقات حدوث الحول أي أن المريض لن يشعر بالحول في أغلب الأحيان.
  • عند كثير من المرضى تكون المشكلة الأساسية هي مواقف محرجة تصادفهم عند حديثهم مع شخص ما أمامهم أن يعتقد شخص آخر موجود في جهة العين المنحرفة أن المريض ينظر إليه و يتحدث معه.
  • زاوية الحول عند حدوثه قد تكون صغيرة ولا ينتبه لها الناس إلا من كان دقيق الملاحظة, كما قد تكون كبيرة جداً وبصورة لا يمكن لأي شخص إلا أن ينتبه لها وقد تسبب مشكلة اجتماعية ونفسية كبيرة للمريض.
  • الكسل الوظيفي نادر الحدوث في الحول الوحشي المتقطع ما لم يكن مترافق بتفاوت في درجات الانكسار بين العينين (أي وجود درجات في إحدى العينين أعلى من العين الأخرى)
  • أسواء الانكسار من مد بصر أو حسر بصر أو حرج بصر (أستيغماتيزم) موجودة عند مرضى الحول الوحشي المتقطع بنفس نسبة وجودها في المجتمع
  • الإجهاد البصري يلاحظ عند بعض مرضى الحول الوحشي المتقطع (بحدود 30% من المرضى) و يكون بشكل صداع و ألم أو انزعاج في العينين مرتبط بصورة خاصة بالفعاليات التي تتطلب تركيز النظر لفترة طويلة كالقراءة الطويلة أو استخدام الكمبيوتر.

التشخيص ودراسة الحالة

يعتقد بعض المرضى أو أهالي الطفل المصاب بهذا الحول أن الطبيب قد لا يتمكن من ملاحظة الحول لأنه لا يظهر إلا في بعض الأوقات ويتطلب عادة أن يكون المريض غير منتبه لكن في الحقيقة وفي معظم الأحيان فإن الطبيب من المفترض أن يستطيع إظهار الحول باختبارات التغطية المتناوبة ويستطيع أن يقيس زاوية الحول في جميع وضعيات النظر كما يفعل مع الحول الثابت تماماً، لكن في بعض الأحيان يظهر الحول خلال الفحص بدرجة أخف من درجته الحقيقية التي تظهر خلال الشرود ويتطلب إظهار الدرجة الكاملة وقياسها أن يتمتع الطبيب بالخبرة الكافية و بالصبر خلال الفحص.

وللحول الوحشي المتقطع عدة أنواع فرعية متعددة يجب أن يكون الطبيب على دراية بها لأنها قد تؤثر بصورة كبيرة على المعالجة، وتحديد هذه الأنواع الفرعية يتطلب القياس الدقيق للحول خلال النظر للقريب وللبعيد حيث أن الفارق بين زاوية القريب وزاوية البعيد هو أهم معيار في تصنيف الحول الوحشي المتقطع.

 

المعالجة

  • في حال وجود حسر بصر أو حرج بصر فإن التصحيح المناسب بالنظارة قد يؤدي إلى تحسن كبير في الحول الوحشي المتقطع أما مد البصر في حال وجوده فإن التصحيح غالباً سوف يزيد من الحول (على عكس ما هو الحال في الحول الأنسي التطابقي).
  • من الممكن الاكتفاء بالمراقبة وعدم إجراء أية معالجة خاصة في الأعمار الصغيرة جداً وفي حال كان الحول نادر الحدوث وليس له تأثير من الناحية الجمالية والاجتماعية.
  • المعالجة بالتغطية الجزئية: أي تغطية إحدى العينين لساعات محدودة في اليوم، والمبدأ المعتاد هو تغطية العين الجيدة في حال كان الحول دوماً في نفس العين أو تبادل التغطية بين العينين في حال كان الحول متبادل بين العينين وهناك نسبة جيدة من المرضى (ربما 50%) يظهرون تحسن واضح وملموس في ظهور الحول بعد أسابيع أو أشهر من التغطية لكن الشفاء الكامل مستبعد وحتى التحسن الجزئي يكون مؤقت في نسبة كبيرة من الحالات والحول قد يعود لوضعه السابق بعد فترة من إيقاف التغطية لكن مع ذلك فمن الواجب إجراء التغطية في بدء المعالجة وعدم اللجوء للجراحة مباشرة.
  • المعالجة بالتمارين: وهي ما يعرف بالمعالجة التصويبية Orthoptic therapy وهي أشبه بالمعالجة الفيزيائية لعضلات العين وللرؤية المشتركة بالعينين عبر أجهزة خاصة متنوعة منها البسيط وقليل التكلفة ومنها المعقد والمكلف وهي معالجة مفيدة في تحسين السيطرة على الحول ولكن نادراً ما تؤدي إلى نتيجة مستقرة ودائمة كما أنها غير ممكن في الأعمار قبل 6 سنوات.
  • جراحة الحول تكون ضرورية في نسبة كبيرة من حالات الحول الوحشي المتقطع خاصة الحالات التي تكون فيها زاوية الحول كبيرة أو الحالات التي يكون فيها حدوث الحول خلال اليوم متكرر بشكل واضح وملفت للنظر، ومن المفضل أن لا تجري الجراحة قبل عمر 3 سنوات إلا في حالات خاصة ونادرة، وتعتبر الجراحة هي تقريباً الحل الوحيد الذي يفترض أن يؤدي إلى الشفاء الكامل لكن هناك نسبة يعود فيها الحول وتحتاج جراحة ثانية سواء بعد فترة قصيرة خلال أشهر أو فترة طويلة بعد سنوات ربما، وهذه النسبة تختلف حسب الحالة و حسب خبرة الجراح لكن عموما وفي أفضل الحالات تكون بين 10 – 20% .

 

3 أفكار عن “الحول الوحشي المتقطع Intermittent Exotropia”

  1. Pingback: ما هو الحول (تعريفه -أنواعه – أسبابه ..) – الدكتور سامر حجو استشاري الحول وطب عيون الأطفال

  2. Pingback: viagra 50mg coupon

اترك رداً على اسماء ابراهيم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top